بغض النظر عن الدعم الدائم للدولة الصهيونية في حروبها مع العرب لا نتردد في القول بأن الحكومة الأمريكية - دون أدنى اكتراث بالعدل وبكل صلف - تقف وحدها مع المجازر الإسرائيلية الوحشية التي تعرض لها الفلسطينيون ويتعرضون ضاربة بكل القيم والأخلاق والقرارات الدولية والأعراف الدبلوماسية عرض الحائط.
أمر شائن فاضح لا يستطيع إنسان ذو ضمير أن يسكت عنه أو يتجاهله.
يضرب المتوحشون الصهاينة بآلة الحرب الأمريكية المتطورة كل شيء: الرجال، النساء، الأطفال، البيوت، المزارع، ويمنعون الصحفيين وعمال الإغاثة من مجرد الدخول، ولم يقف الحيف الأمريكي عند حدود مطالبة الطرفين -الأطفال الجوعى والجرحى من جهة والقتلة الشارونيون من جهة أخرى- بوقف إطلاق النار؛ بل تعداه إلى مطالبة أولئك الأطفال الرضع والأمهات الحوامل -أولاً- بوقف القتال، ومطالبة شجر الزيتون بوقف القتال، وإعطاء فرصة للقتلة والجرافات لإنهاء مهماتهم، ثم تعداه أخيراً إلى إلزام الحكام العرب بكبح جماح إرهاب الجرحى تحت الأنقاض والزيتون المقلوع!!
يالها من عدالة!!